جوجو مشرفة
عدد المساهمات : 71 تاريخ التسجيل : 17/08/2009 العمر : 26
| موضوع: الجنة تحت أقدام الأمهات الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 12:26 am | |
| حمل رجل أمه العجوز ثم طاف بها حول البيت . فلما سأل ابن عمر رضي الله عنه : هل وفيت حقها؟ قال:لا ولا بطلقة واحدة. إن لحظة واحدة من الألم أثقل في الميزان من رحلة ألف ميل... تحمل فيها أمك العجوز...إلى بيت الله الحرام ...وفي درجة حرارة عالية... إلى جانب و عناء الطريق... كل هؤلاء لا يساوي لحظة واحدة من ملايين اللحظات التي عانتها في سبيلك... رحم الله "كهمسي ان الحسن" كان عاملا يوميا بأجر لا يتجاوز الدرهم ... و لكنه ظل قائما بنعله القديم...و ثوبه المرقع عائدا إلى امه آخر النهاربأجره اليومي قانعا بالخبز الجاف و حصاة ملح. ورأى في البيت عقربا.فلما أراد قتلها .هربت منه إلى جحرها. فأدخل يده الجحر ليخرجها ...فلدغته فتورمت يده. فلما سئل عن ذلك قال: خفت أن تخرج هذه العقرب من جحرها فتلدغ أمي. وما أكثر الذين يلدغون امهاتهم اليوم بعقارب زوجات مستهترات لا تعن أزواجهن على بر الوالدين. ثم لا ينقضي العمرحتى يصيب الله الأسرة بالعذاب الأكبر...جزاء وفاقا لتصرف زوجة جعل الله بيتها جنة في حياة أم كبيرة السن واهنة العظم. فحولته بسوء اختيارها إلى جحيم لا يطاق..ثم تتساءل هذه الزوجة الباكية عن سر هذا الشقاء الذي صنعته بيدها و يجيئها الجواب قبل أن تموت لطمة من زوجة ابن من نفس النوع ...تذيقها وبال أمرها.. وتجرعها من نفس الكأس علقما وعلى مثل هذه الزوجة إدراك هذه الحقيقة التي اشار إليها بعض العلماء : "إن لزوجك مئات من النساء يصلحن لزوجك زوجات ..ولكن ليس له إلا أم واحدة ..ومن لا خير له في أمه فلا خير له في أهله ولا في ولده أو مجتمعه. المصدر:الوعي الإسلامي. وسأروي لكم قصة قراتها في كتاب "الكبائر"للإمام الحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي . حكي انه في زمن النبي صلى الله عليه و سلم شاب يسمى علقمة و كان كثير الإجتهاد في طاعة الله في الصلاة و الصوم و الدقة فمرض و اشتد مرضه فأرسلت امراته إلى رسو الله صلى الله عليه و سلم :إن زوجي علقمة في النزع فأردت ان اعلمك يا رسول الله بحاله.فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عمارا وصهيبا و بلالا وقال:امضوا إليه و لقنوه الشهادة فمضوا إليه و دخلوا عليه فوجدوه في النزع فجعلو يلقنونه "لا إله إلا الله"ولسانه لا ينطق بها فأرسلو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلميخبرونه أنه لا ينطق الشهادة.فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"هل من ابويه أحد حي؟" قيل:يا رسول الله أم كبيرة السن .فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال للرسول :قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله و إلا فقري في المنزل حتى يأتيك.قال: فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه. فتوكأت و قامت على عصا و اتت رسول الله صلى الله عليه وسلم .فسلمت فرد عليها السلام و قال لها:"يا ام علقمة اصدقيني و إن كذبت جاء الوحي من الله تعالى كيف كان حال ولدك علقمة ؟" قالت:يا رسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة.قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"فما حالك؟"قالت: يا رسول الله انا عليه ساخطة. قال:"ولم ؟" قالت :يا رسول الله كان يؤثر علي زوجته و يعصيني .فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة".ثم قال:"يا بلال انطلق واجمع لي حطبا كثيرا ".قالت:يا رسول الله و ما تصنع؟ قال:"أحرقه بالنار بين يديك".قالت: يا رسول الله ولدي لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي. قال: "يا ام علقمة عذاب الله اشد و أبقى فإن سرك ان يغفر الله له فارضي عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع بصلاته و لا صيامه و لابصدقته ما دمت عليه ساخطة ". فقالت:يا رسول الله إني أشهد الله تعالى و ملائكته ومن حضرني من المسلمين إني قد رضيت عن ولدي علقمة. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "انطلق يا بلال إليه و انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا؟ فلعل أم علقمة تكلفت بما ليس في قلبها حياء مني".فانطلق فسمع علقمة من داخل الدار يقول :لا إله إلا الله. فدخل بلال فقال :يا هؤلاء إن سخط ام علقمة حجب لسانه عن الشهادة و إن رضاها أطلق لسانه ثم مات علقمة من يومه فحضره رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر بغسله و كفنه ثم صلى عليه و حضر دفنه ثم قام شفير قبره و قال:"يا معشر المهاجرين و الانصار من فضل زوجته على امه فعليه لعنة الله و الملائكة و النلس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا إلا أن يتوب إلى الله عز و جل و يحسن إليها و يطلب رضاها فرضى الله في رضاها و سخط الله في سخطها". فنسأل الله ان يوفقنا لرضاه و ان يجنبنا سخطه إنه جواد كريم رؤوف رحيم. موعظة:أيها المضيع لآكد الحقوق المعتاض عن بر الوالدين العقوق الناسي لما يجب عليه الغافل عما بين يديه بر الوالدين عليك دين و انت تتعاطاه باتباع الشين تطلب الجنة بزعمك و الجنة تحت أقدام امك .حملتك في بطنها تسعة أشهر كأنها تسع حجج و كابدتعند الوضع ما يذيب المهج و ارضعتك من ثديها لبناو اطارت لأجلك وسنا وغسلت بيمينها عنك الأذى و آثرت على نفسها الغذاء و صيرت حجرها لك مهدا و انالتك إحسانا و رفدا فإن أصابك مرض او شكاية أظهرت من الأسف فوق النهاية و أطالت الحزن و النحيب وبذلت مالها للطبيب ولو خيرت بين حياتك و موتها لطلبت حياتك بأعلى صوتها هذا و كم عاملتها بسوء الخلق مرارا فدعت لك بالتوفيق سرا و جهارا .فلما احتاجتك عند الكبر إليك جعلتها من أهون الأشياء عليك فشبعت و هي جائعة و رويت و هي قانعة .وقدمت عليها أهلك و اولادك بالإحسان و قابلت أياديها بالنسيان و صعب لديك امرها و هو يسير و طال عليك عمرها و هو قصير و هجرتها و ما لها سواك نصير هذا و مولاك قد نهاك عن التأفف و عاتبك في حقها عتابا لطيف ستعاقب في دنياك بعقوق البنين وفي أخراك بالبعد عن رب العالمين يناديك بلسان التوبيخ و التهديد "ذلك بما قدمت يداك و أن الله ليس بظلام للعبيد" صدق الله العظيم . قال الله سبحانه و تعالى:"وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه و بالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" الإسراء 23/24. تقبلوا تحياتي و خالص دعائي لي و لكم برضى الله ورضى الوالدين . | |
|